فشل اللوبي الصهيوني في بريطانيا، في منع انعقاد ورشة تدريبية حول العمل للقضية الفلسطينية داخل الجامعات البريطانية، دعت لها جمعية فلسطين الطلابية في جامعة "ساواس" اللندنية.
وعُقدت الورشة بدعم من مؤسسات تضامنية، حول أساسيات الحملات الناجحة لدعم فلسطين في الحرم الجامعي، وتأثيرات وتداعيات التعريف الجديد لعداء السامية على العمل لدعم الحقوق الفلسطينية، وكيفية تجنب الوقوع في مطبات هذا التعريف الذي يستخدمه اللوبي الإسرائيلي لمنع انتقاد دولة الاحتلال وجرائمها".
وشارك في الورشة عدد من الطلبة المهتمين بالعمل للقضية الفلسطينية من عدد من الجامعات البريطانية.
وكان اللوبي الصهيوني شن حملة كبيرة على جمعية فلسطين الطلابية في جامعة "ساواس"، في محاولة مستميتة لمنعها، وفيما حرضت مواقع اخبارية محسوبة على اللوبي، على القائمين علي الورشة.
وحاول اتحاد الطلبة اليهود الضغط على الجامعة لإلغاء الورشة بحجة انها ستناقش موضوع التعريف الجديد لعداء السامية.
واتهم اللوبي الجمعية الطلابية بالعمل والتنسيق مع منتدى التواصل الاوروبي الفلسطيني (يوروبال) في تنظيم هذه الورشة، والذي يتهمه اللوبي بتبني مواقف معادية للسامية وبالوقوف وراء العديد من الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية في اوروبا عموما، وبريطانيا خصوصا.
وكانت مواقع اسرائيلية اتهمت "يوروبال" بنشر كتاب فيه إشارات تُنكر الحق التاريخي لليهود في فلسطين، وُترجع أصول اغلب اليهود الى منطقة القوقاز ويهود الخزر.
وأصدر يوروبال بيانا اوضح فيه ان هذه الاتهامات بعداء السامية عارية عن الصحة، وان استعراض تلك النظرية في السياق الأكاديمي لا يعني باي حال معاداة لليهود لان مؤرخون كثيرون من أنحاء العالم ومؤرخون اسرائيليون يؤيدون هذه النظرية بقوة.
وقال زاهر بيراوي رئيس منتدى التواصل "يوروبال" إن هذه الاتهامات وهذه الحملات الصهيونية تهدف لتكميم الأفواه ومنع الأصوات التي تجهر بمعارضة دولة الاحتلال وسياساتها العنصرية وجرايمها المستمرة بحق الفلسطينيين.
وأكد بيراوي ان هذه المحاولات "لن تزيدنا الا اصرارا على كشف الوجه الإجرامي والعنصري لدولة الاحتلال سواء على المستوى الشعبي او في أوساط البرلمانيين والسياسيين".